معبد أبو سمبل (مصر)
معبد أبو سمبل يعود إلى رمسيس الثاني. زُيّنت واجهته بأربعة تماثيل ضخمة للفرعون نفسه. تحكي الأسطورة أن هذا المعبد لحوارس الراهب، حيث كان يؤدي تعويذاته وصلاته. يبلغ علو التمثال الواحد حوالي 20 متراً، أما الواجهة فعرضها 35 متراً، وعلوها 30 متراً.
معبد أبو سمبل تحفة فنية ليلا ونهارا
واجهة المعبد بها 4 تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثانى جالسا على عرشه وهو يلبس التاج لمصر العليا والسفلى يتوسطها بوابة المعبد وتوجد تماثيل صغيرة تمثل الاسرة الملكية بجوار تماثيل الملك التى انهار احدهما منذ 2000 سنة بسبب زلزال شديد وقد خصص هذا المعبد لعبادة الاله (رع حور اختي) اله الشمس المشرقة وترتفع واجهته 33م عرضه 38م وارتفاع التمثال الواحد 20 م .
وقد تم عمل جبل صناعى فوق المعبدين لاضفاء الطابع الحقيقى لمعبد منحوت فى الجبل عن طريق قبة مسلحة ضخمة ارتفاعها 65 م وارتفاعها 38 م
وقد تكلف هذا العمل 36 مليون دولار شاركت فى التمويل دول العالم قاطبة واستغرقت عملية الانقاذ 5 سنوات متواصلة تحت اشراف (5) شركات عالمية . والمعبد له ثلاث صالات مختلفة وبه ثمان غرف جانبية لتخزين القرابين .
الصالة الاولى:
يوجد بها ثمان تماثيل ضخمة لرمسيس الثانى ارتفاع الواحد منها عشرة امتار على شكل اوزريس اله الموت.
الصالة الثانية
يجد حملة مركب الشمس كما تصور احدى اللواحات الضخمة فى الصالة الاولى معركة قادش بين رمسيس والحثيين واول وثيقة للسلام.
وفى نهاية المعبد وعلى عمق 56م يوجد قدس الاقداس وهى غرفة مربعة بها اربع تماثيل ثلاثة منها للالهة حور اختى _ امون ع _ بتاح والثانية من اليمين للملك رمسيس ويحدث بهذا المعبد ظاهرة فريدة اذ تدخل الشمس قدس الاقداس لمدة نصف ساعة مرتين فى العام فى شهرى اكتوبر وفبراير من يوم 19 الى 23 .
يتكون "أبو سمبل" من معبدين تم نحتهما فى الجبل على البر الغربى للنيل فى الفترة ما بين عامى 1290 ق.م و1224 ق.م.
وصف تفصيلي للمعبد
الساحة الأمامية للمعبد الكبير
من الساحة الأمامية للمعبد الكبير تمتد درجات قصيرة تقود الزائر إلى الرواق الواسع المكشوف الذى يمتد أمام واجهة المعبد المنحوتة من الصخر، والتى يصل ارتفاعها إلى 30 م وعرضها 35 م.
ويحرس مداخل المعبد الأربعة التماثيل الضخمة الشهيرة للملك رمسيس الثانى ويصل ارتفاع كل تمثال من هذه التماثيل إلى أكثر من 20 متراً ، ويصاحب كل تمثال تماثيل أصغر - وإن كانت هى الأخرى على صغرها النسبى مازالت أكبر من الحجم الطبيعى، وهى تماثيل لأم الملك - الملكة "تويا" - ولزوجته الملكة "نفرتارى" وبعض أولادهما.
وفوق المدخل المؤدى إلى قاعة الأعمدة الكبرى، بين التمثالين فى وسط الواجهة، يوجدرسم على شكل إله الشمس "رع- حاراختى" وله رأس صقر.
قاعة الأعمدة الكبرى
تقع قاعة الأعمدة الكبرى بعد الساحة الامامية للمعبد وسقفها محمول على ثمانية أعمدة أمام كل منها تمثال ارتفاعه عشرة أمتار للملك "رمسيس".
أما السقف فهو مُزين بنسور (عقبان) تمثل أوزوريس ، والنقوش التى على الحوائط تمثل الفرعون ("رمسيس") فى معارك مختلفة منتصراً كالمعتاد .
و القاعة التالية عبارة عن دهليز له أربعة أعمدة يرى الزائر "رمسيس" ونفرتارى" أمام الآلهة والمركب الشمسية التى تحمل الميت إلى العالم الآخر كما فى معتقدات.
قدس الأقداس
أما الحجرة الداخلية الأخيرة فهى قدس الأقداس حيث يجلس (تماثيل) آلهة المعبد الكبير الأربعة على عروشهم المنحوتة فى الحائط الخلفى فى انتظار الفجر.
والمعبد مبنى بدقة بحيث أنه فى 22 من شهر فبراير و22 من شهر أكتوبر كل عام تخترق أشعة الشمس المعبد مروراً بقاعة الأعمدة ، والدهليز حتى تصل إلى الحرم الداخلى لتضئ تماثيل رع ، وامون ، و رمسيس الثانى.
خرجنا مزهولين من جمال وروعة التاريخ داخل جنبات هذا المعبد