أهرامات الجيزة (مصر)
أهرامات الجيزة الثلاثة من اقدم عجائب الدنيا السبع، وهي مقابر الفراعنة، بُنَيت حوالى عام 2690 ق.م. شيّد الأول منها الفرعون خوفو، وعلوه 147 متراً، والثاني شيّده الفرعون خفرع وعلوه 136 متراً، والثالث شيّده الفرعون منقرع وعلوه 62 متراً.
هي من عجائب الدنيا السبع المتبقيه وقد امتلأت ممراتها ومقابرها بممتلكات الملوك التي لا تُقدّر بثمن، والتي دفنوها معهم حتى يستعملونها في الحياة الأخرى. نُهبت كنوز الأهرمات منذ آلاف السنين ولا زالت الاكتشافات متواليه حتى الان.
وأهرامات الجيزة تقع بهضبة الأهرامات بمدينة الجيزة (منف أو ممفيس) بمصر بالضفة الغربية للنيل. بنيت حوالي 2480 - 2550 ق. م، وهي عبارة عن ثلاثة أهرامات: هرم خوفو وهرم خفرع وهرم منقرع.
ونحب أن نوضح أن هذه الأهرامات هى مقابر ملكية كل منها يحمل اسم الملك الذى بناه وتم دفنه فيه بعد موته، والبناء الهرمى هنا هو مرحلة من مراحل تطور عمارة المقابر في مصر القديمة والتي بدأت بحفرة صغيرة تحولت إلى حجرة تحت الأرض ثم إلى عدة غرف يعلوها مصطبة وبعد ذلك تطورت لتأخذ شكل الهرم المدرج بواسطة المهندس ايمحوتب وزير الفرعون زوسر في الأسرة الثالثة والهرم موجود في جبانه سقارة، وتلا ذلك محاولتين للملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة لبناء شكل هرمى كامل ولكن ظهر الهرمين غير سليمي الشكل وهما يقعان في دهشور أحدهما مفلطح القاعدة والآخر اتخذ شكلاً أصغر بعد نصف الحجم، واستطاع المهندس هميونو مهندس الملك خوفو أن يصل للشكل الهرمى المثالى وقام بتشييد هرم خوفو بالجيزة على مساحة 13 فدان وتبع ذلك هرمي خفرع ومنقرع.
من المؤكد أنك تعلم أن الأهرامات تعتبر واحدة من عجائب الدنيا السبع (محمد قنديل) ولكن هل سألت نفسك يوما لماذا ؟؟؟
يعتقد الكثير من الناس أن عظمة الهرم تكمن في طريقة بنائه، والواقع أن لحديثهم هذا جانبا من الصحة، فالهرم الأكبر على سبيل المثال عبارة عن جبل صناعي يزن ستة ملايين وخمسمائة ألف طن، ومكون من أحجار تزن كل منها إثنا عشر طن تقريبا، وهذه الأحجار محكمة الرصف والضبط إلى حد نصف المليمتر، وهذا بالفعل يستحق كل الإعجاب بالحضارة المصرية القديمة، ولكن الأمر أكبر من ذلك بكثير، فالهرم هو أحد أكبر الألغاز التي واجهت البشرية منذ مطلع الحضارة. لقد ادعى الكثير من الناس أنه مجرد مقبرة فاخرة للملك (خوفو)، ولكن علماء العصر الحالي يعتقدون أن هذا يعد مثارا للسخرية، فقد تم بناء الهرم الأكبر لغرض أسمى وأعظم من ذلك بكثير والدليل على ذلك هو تلك الحقائق المدهشة التي يتمتع بها هذا الصرح العظيم والتي جمعها (تشارلز سميث) في الكتاب الشهير (ميراثنا عند الهرم الأكبر) في عام 1864م، فهل تعلم أن ارتفاع الهرم مضروبا بمليار يساوي 14967000 كم وهي المسافة بين الأرض والشمس، والمدار الذي يمر من مركز الهرم يقسم قارات العالم إلى نصفين متساويين تماما، وأن أساس الهرم مقسوما على ضعف ارتفاعه يعطينا عدد (لودولف) الشهير (3.14) والموجود في الآلات الحاسبة، وأن أركان الهرم الأربعة تتجه إلى الإتجاهات الأصلية الأربعة في دقة مذهلة حتى أن بعض العلماء اعترضوا يوما بحجة وجود زاوية انحراف ضئيلة عن الجهات الأصلية، ولكن بعد اكتشاف الأجهزة الإلكترونية الحديثة للقياس ثبت أن زوايا الهرم هي الأصح والأدق، ولايقتصر الأمر على هذا فنحن نطلق اسم (خوفو) على الهرم الأكبر على الرغم من أنه ليس صاحب الهرم الأكبر واعلم أن هذا قد يقلب جميع المفاهيم فالمخطوطات الأثرية البالغة القدم والموجودة في مكتبة أكسفورد البريطانية تؤكد أن الهرم الأكبر قد تم تشييده في عصر الملك المصري (سوريد) أي قبل طوفان سيدنا نوح عليه السلام وقبل أن يولد خوفو بل وقبل نشأة الحضارة المصرية القديمة بأكملها، ويجد معظم العلماء ميلا كبيرا لتصديق تلك المخطوطة وحجتهم في ذلك منطقية للغاية فليس من المعقول أن مليونين وستمائة ألف كتلة صخرية قد تم قطعها من المحاجر ونحتها ونقلها إلى مكان البناء في عصر رجل واحد فلو أن بناة الهرم الأكبر قد استخدموا أعظم تقنية موجودة في عصرهم وأنشط عمل يتصوره العقل لانتهوا من بناء هذا الصرح الضخم في ستمائة وأربعين عام (كما قدر الخبراء) فهل من المعقول أن خوفو قد عاش كل هذا الأعوام؟ أما بالنسبة لهرم الفرعون (من كاورع) الشهير بمنقرع، فقد لاحظ العلماء أنه يحوي فجوة دائرية صغيرة لايتجاوز قطرها 20 سم وتمكن علماء الآثار من معرفة سر وجود تلك الفجوة بعد ملاحظة دقيقة للغاية، إذ تبين أن أشعة الشمس تدخل من خلال تلك الفجوة يوما واحد فقط في السنة وعلى قبر الفرعون من كاورع تماما والأعجب أن هذا اليوم يصادف عيد ميلاد الفرعون !!!
ولايزال العلماء يجهلون أيضا كيف كان المصريين القدماء يستضيئون داخل الأهرامات، فحتى القرن التاسع عشر لم تعرف البشرية وسيلة إنارة سوى القناديل التي يشرئب لهبها ويوشح السقوف بالسواد بينما لايظهر أي أثر للدخان على سقف الهرم، وهناك أمر آخر فقد اكتشف العلماء منذ فترة أن الهرم (أي هرم) يعتبر مكانا مناسبا للحفاظ على البيض وعلى الصفار أيضا، فللهرم خاصية مميزة تضفي شيئا من القوة على كل مايتواجد في مركزه نظرا لقدرة الشكل الهرمي على تجميع الأشعة الكونية.
الصـــــــــــــــــــــــــــور